زهير النوباني يدافع عن يزن النوباني: الحملة ظالمة عليه والمبالغ المطروحة مجحفة بحق العمل الفني
- 25 سبتمبر
- 3 دقيقة قراءة

يعتبر الفنان زهير النوباني واحداً من أبرز الأسماء في الساحة الفنية الأردنية، حيث يمتلك تاريخاً حافلاً من الإبداع والتميز. في حديثه الأخير، سلط النوباني الضوء على التحديات التي تواجه الفنانين الأردنيين، مشيراً إلى غياب الدعم والفرص المناسبة. نتيجة لذلك، شهدنا هجرة العديد من الفنانين إلى الخارج بحثاً
عن مستقبل أفضل.
"زهير النوباني برهن أن الإبداع الأردني ثروة وطنية لا بد من رعايتها."
أكد النوباني أن الإبداع الأردني هو ثروة وطنية يجب أن تحظى بالرعاية والاهتمام. يمتلك الفنانون الأردنيون مواهب فريدة تشمل الموسيقى، التمثيل، والفنون التشكيلية. ومع ذلك، يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على فرص عمل اتتاحة لهم لتعزيز هذه المواهب.
على سبيل المثال، في السنوات الأخيرة، لاحظنا أن عدد المشاريع الفنية المدعومة من الحكومة تراجع بشكل ملحوظ، مما أدى إلى انخفاض جودة العروض الفنية المحلية. النوباني يبدي قلقه من عدم وجود الدعم الحكومي والمشاريع الفنية الجادة. توضح الإحصاءات أن 60% من الفنانين لا يحصلون على أي دعم من الحكومة، مما يجبر العديد منهم على البحث عن فرص في البلدان المجاورة.
النوباني عن هجرة الفنانين: واقع مؤلم
تحدث النوباني عن ظاهرة هجرة الفنانين، حيث أشار إلى أن حوالي 25 فناناً قد هاجروا بحثاً عن فرص عمل في دول عربية كالإمارات والسعودية. يعكس هذا الأمر تراجع الفرص المتاحة في السوق المحلي، مما يهدد مستقبل الفن الأردني.
وشدد النوباني على أن الفنان الأردني يمتلك القدرة على الانتشار والوصول إلى العالم العربي، لكن الظروف الحالية تجعل هذا الأمر صعباً. فعلى سبيل المثال، فاز فنان أردني بجائزة في مهرجان دولي مرموق، لكن مع عدم وجود الدعم المناسب، لا تتمكن معظم هذه المواهب من تحقيق النجاح.
سوء الإدارة: العائق الأكبر
أشار النوباني إلى أن سوء الإدارة هو أحد الأسباب الرئيسية التي تعيق تطور القطاع الفني في الأردن. ذكر أن عدم وجود الشخص المناسب في المكان المناسب يساهم في تشكّل الفوضى وعدم الاستقرار في الساحة الفنية.
كما انتقد غياب المشاريع الفنية الوطنية الجادة، مشيراً إلى أن الفنانين بحاجة ماسة إلى دعم حقيقي من الجهات المعنية. فعلى سبيل المثال، تشير تقارير إلى أن الكثير من الفعاليات الثقافية تُعقد دون مشاركة الكثير من الفنانين، وذلك بسبب غياب التخطيط الدقيق.
التحديات المالية: أجور زهيدة وراتب تقاعد منخفض
تحدث النوباني عن التحديات المالية التي يواجهها الفنانون، مشيراً إلى أن صندوق نقابة الفنانين فارغ، وراتب التقاعد لا يتجاوز 350 ديناراً. يشكل هذا المبلغ تحدياً حقيقياً للكثير من الفنانين، مما صعّب عليهم الاستمرار في مسيرتهم الفنية.
كما أظهرت دراسة حديثة أن 70% من الفنانيين يعيشون تحت خط الفقر، بسبب الأجور الزهيدة والعوائد الضعيفة من العروض. هذه الظروف تجبرهم على اتخاذ قرارات صعبة، مثل تغيير مجالات عملهم والابتعاد عن الفنون.
الحاجة إلى تشريعات جديدة
دعا النوباني إلى ضرورة وضع تشريعات جديدة تدعم الفنانين وتضمن حقوقهم. وأكد على أهمية وجود قانون يحمي حقوق الفنانين ويضمن لهم أجوراً عادلة.
محلياً، تفتقر بيئة العمل إلى التحفيز اللازم، مما يجعل الإبداع يتقلص بدلاً من أن ينمو. إن التفكير الجاد في إصدار تشريعات جديدة قد يعيد للفنانين ما يستحقونه من تقدير واحترام.
اكد زهير النوباني على اهمية الدعم والتغيير
في ختام حديثه، أكد النوباني على أهمية دعم الفنانين الأردنيين وتوفير الفرص المناسبة. وأشار إلى أن الإبداع هو جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، ويجب أن يحظى بالاهتمام والرعاية اللازمة.
إن التحديات التي تواجه الفنانين الأردنيين تتطلب جهوداً مشتركة من الحكومة والمجتمع لضمان مستقبل مشرق للفن في الأردن. يقف الدعم أمام مسألة النجاح للفنانين، حيث يمكن للحكومات والشركات الخاصة أن تكون جزءاً من الحل.
إن دعم الفنانين ورعايتهم هو استثمار في المستقبل، ويجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة والمجتمع. إن الإبداع الأردني يحتاج إلى بيئة مناسبة ليزدهر، ويجب أن نعمل جميعاً على تحقيق ذلك.





تعليقات